تشهد سماء الأرض هذا العام واحدة من أروع الظواهر الفلكية النادرة، حيث ستصطف 6 كواكب في مشهد مهيب ليلة 21 كانون الثاني 2025 . الكواكب التي ستشكل هذا الاصطفاف هي المريخ، المشتري، أورانوس، نبتون، الزهرة، وزحل. ولاحقًا، سيزداد المشهد إثارة عندما ينضم عطارد إلى هذا الاصطفاف في ليلة 28 شباط 2025 ، ليقدم عرضًا استثنائيًا لمجموعة الكواكب.يمكن رؤية 5 من هذه الكواكب بالعين المجردة، وهي المريخ، المشتري، الزهرة، زحل، وعطارد، الذي يظهر لفترة قصيرة قبل أن يختفي. هذه الظاهرة تضفي على سماء الشتاء جمالًا خاصًا يستمر لأيام طويلة.
تشهد السماء اقترانات بين 3 أو 4 كواكب، لكن اجتماع 6 أو 7 كواكب في وقت واحد يُعتبر حدثًا نادرًا للغاية، يثير دهشة علماء الفلك ومحبي رصد السماء على حد سواء. هذه اللحظات تقدم فرصة استثنائية للتأمل في عظمة الكون ونظامه المتقن.في ليلة 21 كانون الثاني 2025، ينتظر العالم حدثًا استثنائيًا يحدث نادرًا: الاصطفاف الكوني، حيث تصطف كواكب المجموعة الشمسية في لوحة سماوية بديعة تنبض بجلال الكون وعظمته. هذه الظاهرة تجعل الإنسان يقف متأملاً قدرة الخالق، الذي قال في كتابه العزيز: “لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ” .الاصطفاف الكوني، وهو تزامن الكواكب في خط واحد تقريبًا بالنسبة إلى الأرض، يبعث شعورًا غامضًا بالدهشة. هذا المشهد الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات البسيطة، يذكّرنا بكلمات الله: “وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ” .
في دلالة واضحة على نظام الكون الدقيق الذي يسير بانتظام منذ خلق الله السموات والأرض. في هذه الليلة، ستبدو السماء وكأنها تروي قصة قديمة عن وحدة هذا الكون وترابطه، حيث تصطف الكواكب بتدرج بديع على امتداد الأفق. هذا المشهد العظيم يثير التساؤلات في النفس: كيف يمكن لهذا الكون الهائل أن يكون محكمًا ومنسجمًا بهذا الشكل العجيب؟ قال تعالى: “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ” .ربما يكون هذا الحدث فرصة لتأمل أعمق في ملكوت الله وتدبيره. إنه تذكير لنا بأن في انتظام الكون وتصميمه البديع آيات ودلالات للعقلاء والمتفكرين. فعندما تصطف الكواكب بهذه الطريقة النادرة، يكون ذلك بمثابة دعوة للإنسان ليتواضع أمام عظمة الخالق ويعيد ترتيب أولوياته، متذكرًا أن وراء هذا الإبداع الإلهي حكمة لا يعلمها إلا الله.وأنت تشاهد هذا الاصطفاف الكوني، تذكّر أنك جزء من هذا النظام العظيم، واسمح لهذه اللحظة أن تلهمك لتفكر في نفسك، في غايتك، وفي الطريق الذي تسير فيه، كما قال تعالى: “وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ” .السماء في تلك الليلة ستكون نافذة إلى معجزة ربانية عظيمة، فلا تفوت الفرصة للتأمل، للتفكير، وللشعور بارتباطك بهذا الكون الفسيح الذي ينطق بتوحيد الله وقدرته.